الفيديوهات الدعوية

أرض مكة والمسجد الحرام
أرض مكة والمسجد الحرام

أرض مكة المكرمة والمسجد الحرام، قلب العالم الإسلامي ومهبط الوحي، ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي قبلة المسلمين ومركز جاذبيتها الروحية الأبدية. تلك البقعة المباركة تحتضن الكعبة المشرفة، أول بيت وضع للناس، ومن حولها تتجلى عظمة الخالق. ولها تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين، منذ بناء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لقواعد البيت العتيق. شهدت هذه الأرض المباركة مولد خير البشر، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها بزغ نور الإسلام لينير جنبات الأرض قاطبة. هي ملاذ الأرواح ومقصد الحجاج والمعتمرين من كل فج عميق، يبتغون رضا الله ومغفرته في جو من الروحانية العالية. إنها المكان الذي تتضاعف فيه حسنات الصلاة أضعافًا مضاعفة، مما يجعل كل لحظة فيه كنزًا لا يُقدر بثمن ولا يُضاهى. ينعم الزائر في جنباتها بسكينة وطمأنينة لا مثيل لها، حيث ترتبط الروح بخالقها مباشرة في جو من الخشوع والإيمان العميق. كل زاوية فيها تروي حكاية من قصص الأنبياء والصحابة، وكل حجر فيها شاهد على عظمة التاريخ الإسلامي وتطوره. أرض مكة والمسجد الحرام ستبقى دومًا رمزًا خالدًا للإيمان، والوحدة، وعمق الروحانية الإسلامية الخالصة.

سورة يونس
سورة يونس

تُعدّ سورة يونس من سور القرآن الكريم المكيّة، التي تُبرز بوضوح قضايا العقيدة والتوحيد، وتثبيت النبوة، والبعث والجزاء. سُميت بهذا الاسم تيمنًا بقصة نبي الله يونس عليه السلام وما فيها من عبر وعظات للإنسانية جمعاء. تأتي الآية الكريمة: ثُمَّ جَعَلۡنَٰكُمۡ خَلَـٰٓئِفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لِنَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ لتحمل رسالة عميقة ومحورية، مُذكّرةً البشرية بمسؤوليتها الكبرى كخلفاء في الأرض. بعد أن أهلك الله الأمم السابقة بذنوبهم، جعل الأجيال اللاحقة تخلفهم لتعمير الأرض والقيام بأمانة الخلافة. إنها دعوة صريحة للتأمل في العاقبة وضرورة العمل الصالح والامتثال لأوامر الله تعالى. فالخالق يراقب أعمالنا وأفعالنا بدقة متناهية، ليجزي المحسنين ويكافئ الصالحين، ويحاسب المقصرين. تُقدّم السورة دروسًا بليغة عن سنن الله الكونية والشرعية، وعن حتمية الجزاء يوم القيامة لكل نفس بما كسبت. تحث المؤمنين على التفكير في آيات الله الباهرة في خلقه وفي كتابه، وترسخ في النفس الإيمان العميق والخشية من رب العالمين. إنها تذكير مستمر بأهمية الدور البشري ومسؤولياته تجاه الخالق والمخلوقين، ومفتاح للنجاح في الدارين.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري