الفيديوهات الدعوية

الفرق بين القرآن والحديث
الفرق بين القرآن والحديث

يُعدّ فهم الفرق الجوهري بين القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف أساسًا لا غنى عنه لكل مسلم، فهما الركيزتان التشريعيتان في الإسلام. القرآن هو كلام الله عز وجل المُنزّل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه، وهو المصدر الأول والأصلي للتشريع، محفوظة آياته من أي تحريف أو تبديل، ويتميز بالإعجاز والقداسة المطلقة. أما الحديث النبوي، فهو ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، ويأتي ليكون بيانًا وتفصيلًا وتطبيقًا عمليًا لما جاء في القرآن الكريم من أحكام عامة ومبادئ سامية. فالقرآن يقدم المبادئ الكبرى والأسس التشريعية الإلهية، بينما يوضح الحديث الكيفية والتفاصيل لهذه المبادئ، مُقدمًا التوجيهات النبوية الواضحة والعملية. على الرغم من أن القرآن متواتر النقل قطعي الثبوت لا يحتمل الشك، فإن الحديث يحتاج إلى دراسة إسناده ومتنه للتأكد من صحته وقبوله وفق المنهجية العلمية المتبعة. كلاهما ضروري لفهم الدين وتطبيقه الشامل، فالقرآن مصدر الوحي الإلهي المباشر والحديث مرآة تطبيق النبوة والأسوة الحسنة، يكمل أحدهما الآخر ليُشكلّا معًا خارطة طريق المسلم نحو الاستقامة والصلاح في الدنيا والآخرة.

السعادة في الجنة بإيجاز
السعادة في الجنة بإيجاز

السعادة في الجنة بإيجاز هي أسمى صور النعيم والكمال الذي ينتظر المؤمنين، نعيمٌ أبديٌ لا ينقطع ولا يُعادله شيء، حيث يغمر قلوبهم رضا الله الأكبر وهو قمة العطاء الإلهي. هي جنةٌ عرضها السماوات والأرض، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، من قصورٍ شامخة شيدت بالذهب والفضة واللؤلؤ والمرجان. تجري من تحتها الأنهار من اللبن الذي لم يتغير طعمه، ومن العسل المصفى، ومن الخمر اللذيذ الذي لا يُصيب بالصداع، وظلالٌ دائمة وأشجارٌ دانية قطوفها سهلة التناول. يلتقي فيها الأحبة والأزواج والصالحون في مجالس وارفة، لا كدر فيها ولا تعب، يسودها الحب والصفاء والسرور الخالد بلا منغصات أو حسد. قلوبٌ مطمئنة، وأرواحٌ ناعمة راضية، وأجسادٌ شابةٌ لا تبلى، خاليةٌ من كل مرض أو سقم، في صحة وجمال ونضارة دائمين لا يُعرف فيها هرم. تتلاشى فيها كل الأحزان والهموم، فلا نصب ولا لغوب، بل فرحٌ وسرورٌ وبهجةٌ تتجدد بلا انقطاع، في أمن مطلق من كل خوف أو قلق أو فناء. يُلبسون فيها الحرير والسندس والاستبرق الفاخر، ويتنعمون في فرشٍ بطائنها من إستبرق، متكئين على رفارف خضر وعبقري حسان، في بهاء لا يزول. مأكلٌ ومشربٌ لا ينفد، وفاكهةٌ كثيرة متنوعة، كلما اشتهوا شيئاً وجدوه حاضراً بين أيديهم، بفضلٍ من الله ورحمةٍ منه واسعة، وتلبية فورية لأمنياتهم. أعظم السعادة التي يتوق إليها المؤمنون هي رؤية وجه الله الكريم، وهو قمة النعيم الذي يفوق كل تصور، ويذهب بكل نعيم الجنة في عين المؤمن جمالاً وجلالاً. إنها الغاية العظمى للمؤمنين، ومنتهى آمالهم، دعوةٌ للتأمل في كرم الخالق وعظيم وعده الحق، وحافزٌ للعمل الصالح الجاد لنيل هذه السعادة السرمدية الأبدية التي لا مثيل لها.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري