الفيديوهات الدعوية

وعد الله لأهل الجنة
وعد الله لأهل الجنة

وعد الله لأهل الجنة، هو ذروة الطموح ونهاية المطاف لكل مؤمن؛ إنه النعيم الأبدي الذي لا يفنى، والسعادة السرمدية التي لا تزول. حيث لا خوف ولا حزن، لا مرض ولا كبر، ولا موت بعده أبداً، في سلام وطمأنينة مطلقة. جنات تجري من تحتها الأنهار، أنهار من ماء غير آسن، ولبن لم يتغير طعمه، وخمر لذة للشاربين، وعسل مصفى. قصور شامخة من لؤلؤ وذهب، وحلل من سندس واستبرق، وفرش من حرير ومرجان، في رفاهية لا يتخيلها بشر. لقاء الأحبة من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، في صحبة لا يمل منها، وتواصل لا ينقطع. ولكن الأروع والأجلّ من ذلك كله، هو رؤية وجه الله الكريم، ونيل رضوانه الأكبر، الذي يفوق كل نعيم. هذا الوعد الحق، وعد من لا يخلف الميعاد، من الرحمن الرحيم، الأكرم الأجود، لمن آمن وعمل صالحاً. إنه يدعو القلوب إلى العمل الصالح، والصبر على الطاعات، والثبات على الحق، طمعاً في هذا الفضل العظيم. الفوز العظيم، والحياة الحقيقية التي تستحق العناء، ونهاية الرحلة الدنيوية ببداية الخلود السرمدي في أكرم مثوى. إنها الغاية القصوى، والأمل المنشود الذي يغذي الأرواح، ويجعل كل تضحية في سبيل الله يسيراً، إنه وعد الله الحق.

أهمية الصلاة
أهمية الصلاة

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وعماد الدين، وهي صلة العبد المباشرة بخالقه ومفتاح السكينة والطمأنينة الروحية التي تلامس القلوب. إنها ليست مجرد حركات تؤدى، بل هي محادثة يومية متجددة مع الله، تجدد الإيمان وتطهر النفس من شوائب الدنيا وهمومها. تغرس الصلاة في المسلم قيم الانضباط والنظام والمحافظة على الأوقات، وتذكره بغايته السامية في الحياة وتجدد نيته في كل يوم خمس مرات. كما أنها تُعزز الوعي الدائم بالله في كل لحظة، وتُشكل حصناً منيعاً للروح، تُبعد الإنسان عن الفحشاء والمنكر والزلل. تُضفي الصلاة على حياة المسلم معنى وهدفًا ساميًا، وتُعلمه الخشوع والتواضع والتسليم لأمر الله وعظمته. هي مصدر عظيم للطاقة الإيجابية والسلام الداخلي، وتُعين على تجاوز صعوبات الحياة وتحدياتها بصبر وثبات. وفي جماعتها، تُرسخ الصلاة أسمى معاني الوحدة والأخوة والمساواة بين المسلمين، في صفوف متراصة تعكس قوة تماسكهم. الصلاة نور يضيء درب المؤمن في هذه الدنيا، وهي شفيع له يوم القيامة، وبوابة واسعة لرحمة الله ومغفرته. إنها استثمار حقيقي للآخرة، تكفر الذنوب وتمحو السيئات، وترفع الدرجات، وتقرب العبد من جنات النعيم. فحافظوا عليها، فإنها عمود الدين، وبها صلاح الفرد والمجتمع، وهي مفتاح الفلاح والسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة.

أليس صحيحاً أن الإسلام لا يتكيف؟
أليس صحيحاً أن الإسلام لا يتكيف؟

إن التساؤل حول ما إذا كان الإسلام يتكيف هو نقطة محورية لكثير من النقاشات المعاصرة، ولكن الإجابة تتطلب تفصيلاً دقيقاً يميز بين ثوابت الدين ومرونته الفائقة. فالإسلام يقوم على مبادئ وقيم أساسية خالدة لا تتغير، مثل التوحيد والعدل والأخلاق الفاضلة، وهذه الركائز هي التي تمنحه هويته وجوهره الثابت عبر العصور. غير أن قدرته على التكيف تتجلى بوضوح في تطبيقاته وتشريعاته الفرعية، حيث أظهر على مر التاريخ مرونة هائلة في استيعاب الثقافات المختلفة وتفاصيل الحياة المتجددة، مقدماً حلولاً لمشكلات متعددة في سياقات زمنية ومكانية متنوعة. تكمن هذه المرونة في أبواب الاجتهاد التي تتيح للعلماء استنباط الأحكام وتنزيلها على الواقع المتغير، وهذا ما يؤكد أن الإسلام دين عالمي لا يحصر نفسه في زمان أو مكان محدد، مما يجعله صالحاً للتطبيق في كل عصر، وقادراً على الاستجابة لمقتضيات الحياة المتجددة دون التنازل عن جوهره السامي.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري