الفيديوهات الدعوية

هل صحيح أن الإسلام يمنع طرح الأسئلة؟
هل صحيح أن الإسلام يمنع طرح الأسئلة؟

هل تتساءل عن موقف الإسلام من طرح الأسئلة؟ إنها شبهة يروج لها البعض، لكن الحقيقة الساطعة هي أن الإسلام يشجع بقوة على التساؤل والبحث والاستفسار. فديننا الحنيف ليس دينًا يخشى الأسئلة، بل هو دين يدعو إلى التفكر والتدبر في آيات الله الكونية والشرعية. القرآن الكريم مليء بالآيات التي تحث على استخدام العقل والفكر، وتدعو الناس للنظر والاعتبار، وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام تزخر بمواقف طرح فيها الناس أسئلة متنوعة، وكانت الإجابات تأتي بالبيان والشرح، مما أرسى مبدأ طلب العلم والمعرفة كركيزة أساسية. الأسئلة البناءة هي مفتاح الفهم العميق للدين، ووسيلة لتعزيز الإيمان المبني على اليقين لا التقليد الأعمى. إنها تساعد على كشف الحقائق وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوضيح الغموض، وتفتح آفاقًا جديدة للمعرفة. فلا يوجد أي نص شرعي يمنع طرح الأسئلة بهدف التعلم والاستزادة من العلم والفهم الصحيح للإسلام. الإسلام دين العلم والمعرفة والنور، ويدعو العقول إلى التحرر من الجهل والتبعية العمياء من خلال التساؤل والبحث.

الأعمال التي تُدخِل الجنة
الأعمال التي تُدخِل الجنة

الأعمال التي تُدخِل الجنة هي المنارات التي تضيء دروب المؤمنين نحو رضوان الله تعالى وفردوسه الأعلى. إنها تتجلى في إقامة الصلاة بخشوع، وإيتاء الزكاة تطهيراً للمال، وصيام رمضان إيماناً واحتساباً للأجر العظيم. وتشمل كذلك بر الوالدين والإحسان إلى الأقارب والجيران، وصلة الأرحام التي تبارك في العمر والرزق. ولا ننسى الصدق في القول والفعل، والأمانة في التعامل، والتحلي بالصبر والعفو عند المقدرة. وتتسع لتشمل ذكر الله كثيراً، وقراءة القرآن وتدبر آياته، والدعاء بخشوع في كل حين. كما أن مساعدة المحتاجين، وإغاثة الملهوفين، وتفريج كربات المسلمين من أعظم الأعمال المقربة إلى الله. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة، ونشر السلام والمحبة بين الناس. كل عمل صالح نُقدم عليه بنية خالصة لوجه الله تعالى واتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هو مفتاح لدخول الجنة، بفضل الله ورحمته الواسعة، التي وسعت كل شيء، وتجلت في رحمته بعباده. فلنجتهد في اغتنام أعمارنا بما يُرضي الله، لنكون من الفائزين بجنات النعيم الأبدية.

هل صحيح أن العلم يتقدم بينما الإسلام ثابت في مكانه؟
هل صحيح أن العلم يتقدم بينما الإسلام ثابت في مكانه؟

هل صحيح أن العلم يتقدم بينما الإسلام ثابت في مكانه؟ يطرح هذا السؤال المحوري فهمًا شائعًا لكنه غالبًا ما يكون غير دقيق حول العلاقة بين الدين والعلوم. فالإسلام، كدين سماوي، يحمل مبادئ وقيمًا أساسية ثابتة وخالدة مستمدة من القرآن والسنة، وهي تُعنى بتوجيه حياة الإنسان الروحية والأخلاقية، لا بمسائل العلوم التجريبية المتغيرة. بينما العلم، بصفته مسعى بشريًا، يتطور باستمرار ويكتشف الجديد ويوسع آفاق المعرفة البشرية حول الكون ومكنوناته. لا يرى الإسلام أي تعارض جوهري بين ثبات أصوله الإلهية وتقدم العلم؛ بل على العكس، يحث القرآن الكريم مرارًا وتكرارًا على التفكر والتدبر في آيات الله الكونية، مما ألهم العلماء المسلمين عبر العصور ليكونوا روادًا في شتى ميادين العلوم من الطب والفلك إلى الرياضيات والكيمياء. فالثبات هنا هو ثبات الحقيقة المطلقة والتعاليم الأساسية التي توجه حياة الإنسان، بينما التقدم العلمي يمثل سعيًا لا يتوقف لفهم أعمق لخلق الله. إن الإسلام يقدم إطارًا أخلاقيًا ومعرفيًا يشجع على البحث العلمي ويحتفي بالاكتشافات الجديدة، مؤكداً على أن العلم الحقيقي لا يمكن إلا أن يزيد الإنسان إيمانًا ويقينًا بعظمة الخالق وتدبيره المحكم، وليس التناقض معه.

الصبر والتوكل هما مفتاحا الجنة
الصبر والتوكل هما مفتاحا الجنة

الصبر والتوكل ليسا مجرد صفتين عابرتين، بل هما ركيزتان أساسيتان في بناء شخصية المؤمن الصادق، ومنارة تضيء دروب الحياة الدنيا المؤدية إلى سعادة الآخرة الأبدية. فالصبر هو حبس النفس على طاعة الله، وعن معصيته، وعلى أقدار الله المؤلمة، وهو مفتاح الفرج بعد الشدة، وسبيل النصر بعد الابتلاء، وبه ترتفع الدرجات وتُطهر الذنوب. الصبر يُعلمنا الثبات في وجه الصعاب، وعدم اليأس من رحمة الله الواسعة، ويغرس فينا قوة التحمل والمثابرة. أما التوكل، فهو تفويض الأمر كله لله عز وجل، والثقة المطلقة بتدبيره وحكمته البالغة، مع الأخذ بجميع الأسباب المشروعة المتاحة. إنه يحرر القلب من قلق المستقبل، ويزرع الطمأنينة والسكينة في النفس، ويجلب الرزق والتيسير في كل الأمور الدنيوية والأخروية. حين يجتمع الصبر والتوكل في قلب المؤمن، يتكاملان ليكوّنا قوة روحية لا تُقهر، تجعله يواجه التحديات بروح مطمئنة وواثقة. فالمؤمن الصابر المتوكل يعلم يقيناً أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، فكل شيء بتقدير الله. هما دعامتان روحيتان عظيمتان تقويان صلة العبد بربه، وتجعله يستقبل أقدار الحياة كلها برضا وتسليم واحتساب. بالصبر تُنال المعالي والدرجات الرفيعة في الدنيا والآخرة، وبالتوكل على الله تُفتح الأبواب المغلقة وتُذلل الصعاب. فيا أيها السالك طريق الجنة، اجعل الصبر زادك الدائم والتوكل رفيقك الأمين، فهما بحق مفتاحا الفوز العظيم والنعيم المقيم.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري