الفيديوهات الدعوية

القرآن هو المعجزة الخالدة للإسلام
القرآن هو المعجزة الخالدة للإسلام

القرآن الكريم، كتاب الله الخالد ومعجزته الأبدية للإسلام، هو النور المبين الذي أشرق على البشرية جمعاء، والمرجع الأسمى لكل مسلم يبحث عن الحق والهدى. إنه ليس مجرد كتاب يُقرأ، بل هو دستور حياة ومنهاج سعادة، يحمل في طياته كلام الله المقدس، الذي أنزل على قلب سيد المرسلين وخاتم النبيين، محمد صلى الله عليه وسلم. كل آية فيه تشع حكمة بالغة وإرشاداً قوياً، ميزانه العدل، وميزانه الحق، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. لقد تكفل الله بحفظه وصيانته من أي تحريف أو تبديل عبر العصور، مما يجعله شاهداً حياً على عظمة الخالق وصدق رسالته. إنه المنبع الصافي للتشريع والأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة، يهذب النفوس، ويصلح القلوب، ويرسم للإنسان طريق الفلاح في الدنيا والآخرة، لذا فهو بحق المعجزة الخالدة التي لا تنقضي عجائبها ولا تفنى حكمها، دليل لا يُدحض على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وهداية دائمة للأمة جمعاء.

هل الله سبحانه وتعالى يحتاج إلى عبادتنا أو إخلاصنا؟
هل الله سبحانه وتعالى يحتاج إلى عبادتنا أو إخلاصنا؟

إن سؤال "هل الله سبحانه وتعالى يحتاج إلى عبادتنا أو إخلاصنا؟" يلامس جوهر فهمنا لعظمة الخالق واستغنائه المطلق عن خلقه. الإجابة قطعية ومترسخة في عقيدة التوحيد: كلا، فالله هو الغني الحميد، الذي لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين. عبادتنا ليست ضرورة لذاته العلية، بل هي رحمة ومنة منه لنا، وسبيلنا الوحيد لتحقيق السعادة الأبدية والارتقاء الروحي. فغاية العبادة في الإسلام تتجاوز مجرد أداء الطقوس والشعائر الظاهرية؛ إنها عملية بناء للإنسان، ترتكز على عمق الإخلاص وصدق التوجه إليه وحده. هذا الإخلاص ليس مجرد شعور باطني، بل هو محرك للسلوك القويم والأخلاق الفاضلة، يدفع المسلم لتزكية نفسه ويهذب أخلاقه ليصبح نافعاً لنفسه ولغيره. فالنجاح والفلاح الحقيقيان في الدنيا والآخرة لا يكمنان في كثرة العبادات بقدر ما يكمنان في جودتها وعمق إخلاصها، وتتجلى هذه الثمرة في خدمة المجتمع، والسعي الدؤوب لتحقيق النفع العام، والإسهام الفاعل في بناء الحضارة وتنمية الأوطان، كل ذلك ابتغاء وجه الله ورضوانه، فهذه هي ثمار الإيمان الصادق الذي لا يحتاج الله منا شيئاً إلا ما يعود علينا بالخير والصلاح.

السخاء والنية الطيبة
السخاء والنية الطيبة

السخاء والنية الطيبة يُجسّد هذا الوصف قيمتي السخاء والكرم الفائض، مستلهمًا من جوهر القصة النبوية العظيمة. تُروى الحادثة عن رجل جاء يطلب المال من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمره بأن يشتري حاجياته. وأكد له أنه سيتكفل بدفع ثمنها، في مظهرٍ فريد من جود لا يعرف حدودًا. حينها، تدخّل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناصحًا بأن الله لم يفرض على النبي ما يفوق طاقته. لكن حبيبنا المصطفى لم يرُق له هذا القول، بل ظل متمسكًا بعطاء لا يتوقف على حسابات البشر. وهنا، نطقت شفتا الرجل السائل بكلمات نورانية عميقة، فقال: "أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالاً." فلم يملك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن ابتسم سرورًا حتى بانت أسارير وجهه المبارك، ابتسامة تعكس الثقة المطلقة بالله واليقين بأن رزقه لا ينفد وأن خزائنه لا تنتهي. إنها دعوة لكل مسلم أن يتحلى بالسخاء ويوقن بأن الإنفاق في سبيل الله بابٌ لزيادة الخير والبركة. هذه القصة الخالدة تُلهمنا العطاء بقلبٍ صافٍ ونيةٍ حسنة. (المصدر: الأحاديث المختارة، ص 88).

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري