الفيديوهات الدعوية

أنا مسلم
أنا مسلم

الإسلام ليس مجرد دين، بل هو منهج حياة متكامل وشامل، يدعو إلى السلام، الفضيلة، والطمأنينة الحقيقية. جوهر الإيمان فيه يرتكز على التوحيد، وهو الإقرار بوحدانية الله الخالق الأحد، الذي لا شريك له في ملكه ولا في تدبير أمره، مع الإيمان بجميع الأنبياء والرسل من آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى، وخاتمهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وبالكتب السماوية المنزلة، حيث يعتبر القرآن الكريم الوحي الأخير والكامل الموجه للبشرية. وتتجلى أركان الإسلام العملية في خمسة أعمدة أساسية: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إقامة الصلاة خمس مرات يوميًا لتوطيد العلاقة مع الخالق، إيتاء الزكاة تطهيرًا للمال ومساعدة للمحتاجين، صوم رمضان لتهذيب النفس وتغذية الروح، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً كرحلة إيمانية جامعة. يدعو الإسلام إلى أسمى الأخلاق والقيم، كالمحبة والرحمة والعدل والصدق والصبر والتواضع، ويؤكد على بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجار والفقير، ويدعو إلى المساواة والإنصاف في جميع مناحي الحياة، ويحفظ حقوق المرأة ويضمن كرامتها. كما ينهى عن الظلم والفساد بكل أشكاله، ويشجع على التعايش السلمي مع أتباع الديانات الأخرى بالعدل والإحسان. إنه رسالة عالمية تدعو العقول المنفتحة إلى التأمل والبحث عن الحقيقة، وتقدم طريقًا واضحًا نحو السعادة والسكينة في الدنيا والآخرة.

وحدة البشرية
وحدة البشرية

وحدة البشرية: مفهوم يتجاوز الكلمات، يدعو إلى إدراك عميق لترابطنا الجوهري. إنه الإيمان بأننا جميعًا، باختلاف أعراقنا وثقافاتنا ولغاتنا، ننتمي إلى مصدر واحد ونشارك مصيرًا مشتركًا. تجسد هذه الوحدة قوة التنوع والانسجام، وكيف يمكن لاختلافاتنا أن تكون مصدر ثراء بدلاً من أن تكون سببًا للانقسام. في عالم يواجه تحديات عالمية معقدة، من المناخ إلى الأوبئة، تبرز وحدة البشرية كضرورة حتمية للتعاون والتكاتف. تدعونا إلى مد جسور الحوار والتفاهم، وتجاوز الحدود الوهمية التي تفصلنا. هدفها الأسمى هو بناء عالم يسوده السلام، الاحترام المتبادل، والتآخي الحقيقي بين جميع أفراده. إنها دعوة للتعاضد والتكافل، حيث تزدهر الإنسانية عندما تعمل كجسد واحد، وتتضافر جهودها من أجل الخير العام. تذكرنا بأن مستقبلنا متشابك، وأن رفاهية فرد أو مجتمع تعتمد بشكل مباشر على رفاهية الجميع. تلهمنا لتجاوز التحيزات والخلافات الضيقة، والنظر إلى الصورة الأكبر لأجل مستقبل مشرق مشترك. إنها الرؤية السامية لمجتمع عالمي متحد، يعمل من أجل تحقيق الازدهار والعدالة والأمل للإنسانية جمعاء.

الفرق بين القرآن والحديث
الفرق بين القرآن والحديث

يُعدّ فهم الفرق الجوهري بين القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف أساسًا لا غنى عنه لكل مسلم، فهما الركيزتان التشريعيتان في الإسلام. القرآن هو كلام الله عز وجل المُنزّل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه، وهو المصدر الأول والأصلي للتشريع، محفوظة آياته من أي تحريف أو تبديل، ويتميز بالإعجاز والقداسة المطلقة. أما الحديث النبوي، فهو ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، ويأتي ليكون بيانًا وتفصيلًا وتطبيقًا عمليًا لما جاء في القرآن الكريم من أحكام عامة ومبادئ سامية. فالقرآن يقدم المبادئ الكبرى والأسس التشريعية الإلهية، بينما يوضح الحديث الكيفية والتفاصيل لهذه المبادئ، مُقدمًا التوجيهات النبوية الواضحة والعملية. على الرغم من أن القرآن متواتر النقل قطعي الثبوت لا يحتمل الشك، فإن الحديث يحتاج إلى دراسة إسناده ومتنه للتأكد من صحته وقبوله وفق المنهجية العلمية المتبعة. كلاهما ضروري لفهم الدين وتطبيقه الشامل، فالقرآن مصدر الوحي الإلهي المباشر والحديث مرآة تطبيق النبوة والأسوة الحسنة، يكمل أحدهما الآخر ليُشكلّا معًا خارطة طريق المسلم نحو الاستقامة والصلاح في الدنيا والآخرة.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري