الفيديوهات الدعوية

هل يمكنني اعتناق الإسلام إذا كنت لا أستطيع التوقف عن أكل لحم الخنزير بعد؟
هل يمكنني اعتناق الإسلام إذا كنت لا أستطيع التوقف عن أكل لحم الخنزير بعد؟

إن سؤالكم هذا يعكس صدق نيتكم ورغبتكم في التقرّب من الله، وهو أمر مبارك بحد ذاته. اعتناق الإسلام يبدأ بالشهادتين، وهي إقرار وتصديق بقلبك ولسانك، وبذلك تكون قد دخلت حظيرة الإسلام. الإسلام دين يسر وتدرج، ورحلة الإيمان هي مسيرة مستمرة من التعلم والتطبيق، وليست الكمال الفوري. الله سبحانه وتعالى هو الغفور الرحيم، وهو أعلم بما في القلوب من نيات صادقة وسعي حثيث. المهم هو أن تكون نيتك وعزمك الصادق على التوقف عن أكل لحم الخنزير مستقبلاً، وأن تبذل جهدك في ذلك. ادخل الإسلام بقلبٍ صافٍ وعزيمةٍ، ثم ابدأ بالسعي تدريجياً للامتثال لجميع أوامره واجتناب نواهيه. لا تدع هذا التحدي يمنعك من نيل شرف الدخول في الإسلام، فالله يرى سعيك ويعين الصادقين. استعن بالله واطلب منه العون والتوفيق لتجاوز هذه العادة، واحرص على طلب العلم الشرعي. باب الإسلام مفتوح لمن صدق النية، والتوبة مقبولة، والجهد المبذول في سبيل الله لا يضيع. فادخل الإسلام بيقين، واعلم أن كل خطوة نحو الطاعة هي خير وبركة لك في دينك ودنياك.

اختبار القرآن الكريم أمام العصر الحديث
اختبار القرآن الكريم أمام العصر الحديث

يمثل "اختبار القرآن الكريم أمام العصر الحديث" محاولة عميقة لاستكشاف العلاقة الجدلية بين النص الإلهي ومتغيرات الزمن المتسارعة. في عالم يعج بالتقدم العلمي والتكنولوجي الهائل، وتتلاطم فيه أمواج الشبهات والتساؤلات الفكرية والفلسفية، يبرز القرآن الكريم كمنارة هداية ثابتة لا تتأثر بمرور السنين أو تعاقب الأجيال، بل يزداد رسوخاً. يدعو هذا الاختبار إلى التأمل في قدرة القرآن على تقديم الإجابات الشافية لمختلف تحديات الحياة المعاصرة، سواء كانت في ميادين العلوم الكونية والطبية، أو القضايا الاجتماعية والنفسية، أو المعضلات الأخلاقية والقانونية. إنه دعوة لإعادة اكتشاف إعجازه الخالد والمتجدد، الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان ويفيض بالحكمة، ويقدم منهجاً متكاملاً لإصلاح الفرد والمجتمع والارتقاء بهما، بعيداً عن أي تناقضات أو الحاجة للتأويلات المتعسفة. يؤكد هذا العمل على أن تعاليم القرآن ليست مجرد نصوص تاريخية عابرة، بل هي خارطة طريق حية وفعالة لكل عصر، تثبت أصالتها وقوتها في مواجهة كل فكر جديد أو شبهة مستحدثة، بل وتسبقها بالإشارة تارة وبالحلول تارة أخرى، ليظل الدليل القاطع على عظمة رسالة الإسلام وصلاحيتها المطلقة، وكونه كلمة الله الأخيرة الموجهة للبشرية جمعاء.

العدل
العدل

العدل ليس مجرد كلمة عابرة، بل هو ركن أساسي قامت عليه دعائم الإسلام وسيرة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. لقد جسد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أسمى معاني العدالة في كل حكم أصدره دون محاباة لأحد، مطبقًا شريعة الله بحذافيرها، حتى وإن كان الطرف الآخر من أقرب الناس إليه. كان ذلك امتثالاً لأمر الله تعالى الذي جعل العدل أساسًا لكل المعاملات البشرية والاجتماعية، كما يتجلى بوضوح في محكم تنزيله الذي يرشدنا إلى سبيل الحق والإنصاف: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ﴾ (سورة النساء، الآية 135). هذه الآية الكريمة تضع معيارًا لا يضاهى للعدل الحقيقي، مؤكدةً أن الحق فوق كل اعتبار وعلاقة، وأن شهادة العدل واجب شرعي لا مساومة عليه مطلقًا. فلنجعل سيرة نبينا العطرة وهدي القرآن العظيم منارًا لنا في إرساء دعائم العدل والإنصاف في حياتنا ومجتمعاتنا. إن التمسك بالعدل هو جوهر الإيمان وبه تتحقق السعادة والرخاء في الدنيا والآخرة.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري