تخيل مكانًا يمتزج فيه التاريخ بالقداسة، حيث يقف مقام إبراهيم الشريف،
شاهدًا على دعوات وقصص الأنبياء، يحمل في طياته أثر قدم خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام،
رمزًا للإيمان الراسخ والتضحية العظيمة، ونقطة محورية للطائفين حول الكعبة المشرفة.
إنه ليس مجرد حجر، بل منارة للتأمل والدعاء، وموضع للصلاة منذ فجر الإسلام.
وبجواره، تتهادى ستار الكعبة (الكسوة) المهيبة،
نسيج من الحرير الأسود الخالص، مطرزة بخيوط الذهب والفضة البرّاقة،
ترسم عليها آيات بينات من الذكر الحكيم، وعبارات التوحيد والتمجيد لله تعالى.
إنها ليست مجرد غطاء، بل هي رمزٌ للفخامة والجلال، تزيد البيت العتيق بهاءً ووقارًا،
وتشهد على العناية الإلهية والتكريم البشري لهذا الركن العظيم.
معًا، يشكلان مشهدًا روحيًا فريدًا يلامس القلوب في أطهر بقاع الأرض.
2024/11/17
411
0
- مركز دعوة التايلانديين