الدنيا، أو هذا العالم الذي نعيش فيه، هي تلك الحياة الدنيوية الفانية
التي خُلقنا لنعبرها ونُختبر فيها. إنها ليست دار إقامة دائمة،
بل هي معبر ومرحلة مؤقتة تقودنا إلى الحياة الآخرة الأبدية.
تعتبر الدنيا ساحة للابتلاء والاختبار، حيث يمتحن الإنسان
فيها بشتى أنواع النعم والمحن، ليرى الله كيف يعمل.
هي بمثابة مزرعة نزرع فيها الأعمال الصالحة والأخلاق الحسنة،
لنحصد ثمارها في الدار الباقية. على الرغم مما فيها من زينة
ومتع وزخارف، إلا أنها زائلة ومتاعها غرور، فلا ينبغي أن تشغلنا
عن الغاية الأسمى من وجودنا، وهي عبادة الله وتحقيق رضاه
للفوز بجنته، فهي دار عمل لا دار جزاء، وطريق لا مستقر.
2024/11/16
459
0
- مركز دعوة التايلانديين