سورة الأحزاب: 33

وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا

مركز دعوة التايلانديين

2025/11/17

68
0
  • مركز دعوة التايلانديين
  • القرأن الكريم
مواد ذات صلة
video title
سورة القصص: 20

هذه الآية الكريمة، الآية 20 من سورة القصص، تكشف لنا فصلاً مهماً ومفعماً بالتشويق في قصة نبي الله موسى عليه السلام، فتعرض مشهداً حاسماً يجسد عناية الله الفائقة بأنبيائه. تبدأ بوصول رجل من أقصى المدينة يهرول مسرعاً، محملقاً بالخوف والحذر، وقد امتلأ قلبه إيماناً وصدقاً، ليبلغ موسى تحذيراً بالغ الأهمية: "إِنَّ ٱلۡمَلَأَ يَأۡتَمِرُونَ بِكَ لِيَقۡتُلُوكَ". هذا التحذير القاطع من هذا الناصح الأمين، الذي غامر بحياته ليبلغ الرسالة، يكشف عن مؤامرة دنيئة يدبرها كبار القوم لإنهاء حياته بعد حادثة القتل غير المقصودة. تحمل الآية في طياتها دروساً عميقة عن اللطف الإلهي والتوجيه الرباني، حيث ساق الله لموسى من يحذره ويقوده إلى بر الأمان. إنها لحظة فارقة ومفصلية دفعت بموسى عليه السلام للخروج من مصر، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة تماماً في حياته، مليئة بالتجارب الصعبة والمنح العظيمة، وتبرز أهمية النصح الخالص والشجاعة في قول الحق، وكيف أن الأقدار تساق بتدبير إلهي محكم لتنفيذ مشيئة الله وتمهيد طريق النبوة والرسالة.

video title
العجب في التنسيق والذوق الروحي

اكتشفوا "العجب في التنسيق والذوق الروحي"،
رحلة فريدة إلى عمق القرآن الكريم حيث يتجلى الإعجاز.
ستشعرون وكأن القرآن يتحدث إليكم مباشرةً، وبشكل شخصي تماماً،
مقدماً لكم نصائح وإرشادات روحية مستمرة وملهمة لا تنضب.
إنه يتجاوز حدود تفكيركم المعتاد، ويرتقي بوعيكم،
موجهاً أفكاركم بلطف وحكمة نحو الصواب والطمأنينة الحقة.
والأكثر دهشة هو قدرته العجيبة على استشراف خبايا
ما يدور في أذهانكم، وكأنه يقرأ أفكاركم ويستبقها،
قبل أن تواجهوا تحدياتها أو تتشكل في حياتكم الواقعية.
إنها تجربة روحية عميقة ولا مثيل لها تنتظر كل متدبر!

video title
النبأ 40

تُسدل الستار الآية الكريمة 40 من سورة النبأ على مشهد مؤثر ومرعب من مشاهد يوم القيامة، حيث تأتي بإنذار إلهي بـ "عذاب قريب" لا مفر منه، محذرة البشرية جمعاء من ذلك اليوم المهيب. إنه اليوم الذي تُرصد فيه الأعمال وتُحاسب فيه النفوس بدقة متناهية، يوم ينظر فيه كل امرئ "ما قدمت يداه" من خير أو شر، ليواجه نتيجة سعيه في الحياة الدنيا. وفي هذا المشهد المهيب، تتجلى الحسرة والندم في أبهى صورهما لدى الكافر، الذي يرى حقيقة ما ارتكبه من إثم ومعصية، ويواجه العواقب الوخيمة لإنكاره للحق، فيبلغ به الأسف منتهاه. فيتمنى في يأس وحسرة بالغة قائلاً: "يا ليتني كنت ترابًا"، تعبيرًا عن شدة الهول والرغبة في محو وجوده بالكامل هربًا من الحساب والعقاب الأليم. هذه الآية بمثابة تذكير صارخ ونداء إلهي لكل إنسان بضرورة اليقظة والاستعداد لذلك اليوم العظيم، والمسارعة إلى التوبة والعمل الصالح واغتنام الفرص قبل فوات الأوان، لتكون نهاية الرحلة مصيرًا يرضاه المرء، لا يتمنى معه الفناء.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري