تتجلّى عظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في معجزاته الباهرة التي أجراها الله على يديه الشريفتين، وشهدها الآلاف من الصحابة والناس على مر العصور. من أبرز هذه المعجزات حادثة انشقاق القمر، حيث استجاب لدعوة كفار مكة فأشار فانفلق القمر نصفين أمام أعينهم دليلًا ساطعًا على صدق نبوته. ولا ننسى معجزة نبع الماء من بين أصابعه الطاهرة، حيث ارتوى جيش من ألف وخمسمائة صحابي عطشى، فتوضأوا وشربوا من قطرات مباركة لم تكفِ لولا بركته العظيمة. كما رد عين قتادة رضي الله عنه إلى موضعها بعد أن خرجت، وبارك في الطعام القليل ليتسع للكثيرين في مواقف عصيبة. لم يحظَ نبي أو زعيم بمثل هذا الاتباع الدقيق لسيرته، فالمسلمون يقتدون به في كل شأن من نومهم ووضوئهم إلى طعامهم وشرابهم ولباسهم، متمسكين بسنته المطهرة جيلاً بعد جيل. كل ذلك يشهد على نبوته وصدق رسالته الخالدة التي تنير الدروب.
2025/04/03
117
0
- مركز دعوة التايلانديين
