هل يمكنني اعتناق الإسلام إذا كنت لا أستطيع التوقف عن أكل لحم الخنزير بعد؟
إن سؤالكم هذا يعكس صدق نيتكم ورغبتكم في التقرّب من الله، وهو أمر مبارك بحد ذاته.
اعتناق الإسلام يبدأ بالشهادتين، وهي إقرار وتصديق بقلبك ولسانك، وبذلك تكون قد دخلت حظيرة الإسلام.
الإسلام دين يسر وتدرج، ورحلة الإيمان هي مسيرة مستمرة من التعلم والتطبيق، وليست الكمال الفوري.
الله سبحانه وتعالى هو الغفور الرحيم، وهو أعلم بما في القلوب من نيات صادقة وسعي حثيث.
المهم هو أن تكون نيتك وعزمك الصادق على التوقف عن أكل لحم الخنزير مستقبلاً، وأن تبذل جهدك في ذلك.
ادخل الإسلام بقلبٍ صافٍ وعزيمةٍ، ثم ابدأ بالسعي تدريجياً للامتثال لجميع أوامره واجتناب نواهيه.
لا تدع هذا التحدي يمنعك من نيل شرف الدخول في الإسلام، فالله يرى سعيك ويعين الصادقين.
استعن بالله واطلب منه العون والتوفيق لتجاوز هذه العادة، واحرص على طلب العلم الشرعي.
باب الإسلام مفتوح لمن صدق النية، والتوبة مقبولة، والجهد المبذول في سبيل الله لا يضيع.
فادخل الإسلام بيقين، واعلم أن كل خطوة نحو الطاعة هي خير وبركة لك في دينك ودنياك.