الصبر خُلُق عظيم، لا يُعطى إلا لمن أراد الله به خيرًا. وهو من صفات الأنبياء والصالحين، فبه تُنال الدرجات وتُكفّر السيئات. قال تعالى: "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" الصبر ليس مجرد تحمّل، بل هو رضا وتسليم لقضاء الله، مع الثقة بوعده. فالمؤمن يعلم أن كل ما يصيبه هو بإذن الله، وأن وراء البلاء خيرًا لا يراه الآن. لذلك لا يجزع ولا يتسخّط، بل يقول كما علّمنا النبي ﷺ: "اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها." والصبر أنواع: صبر على طاعة الله، وصبر عن معصيته، وصبر على أقداره المؤلمة. ومن جمع هذه الأنواع كان من أهل الفوز في الدنيا والآخرة. فمن يصبر على الصلاة رغم التعب، وعلى غضّ بصره رغم الإغراء، وعلى البلاء رغم الألم، فإنه في كل لحظة يقترب من الله أكثر. الصبر ليس ضعفًا، بل هو قوة في ضبط النفس، وثبات على الطريق المستقيم. ومن ترك الصبر سقط في الشكوى والاعتراض، ففقد راحة القلب. فلنكن من الصابرين المحتسبين، الذين يعلمون أن بعد العسر يسرا، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
2025/12/13
239
0
- مركز دعوة التايلانديين