الفيديوهات الدعوية

إذا كان الله قد صمم كل شيء، فمن صمم الله؟
إذا كان الله قد صمم كل شيء، فمن صمم الله؟

نتناول هنا أحد أعمق التساؤلات الفلسفية واللاهوتية التي شغلت العقول البشرية منذ الأزل. هذا السؤال، "إذا كان الله قد صمم كل شيء، فمن صمم الله؟"، يمثل تحديًا فكريًا جوهريًا. إنه يلامس مفهوم السبب الأول والعلة الأولى، ويثير نقاشات معمقة حول طبيعة الوجود والخلق. يطرح المعضلة الأبدية للتسلسل اللانهائي، ويدفعنا للتساؤل عن نقطة البداية المطلقة للكون. يعكس هذا التساؤل بحث الإنسان المستمر عن الأصول النهائية وحدود الإدراك البشري للواقع. يستدعي الغوص في طبيعة الألوهية وتجاوزها للمفاهيم المادية والمحدودة التي نستخدمها. يرى البعض في الإجابة عليه تأكيدًا على سمو الخالق، بينما يراه آخرون مدخلًا لأسئلة أعمق. هو سؤال يدعونا للتفكر في الأسس الميتافيزيقية للكون وفي قدرة العقل البشري على الاستيعاب. إنه ليس مجرد استفهام بسيط، بل بوابة لفهم أعمق للعلاقة بين الوجود والخلق والعدم. دعوة للتأمل في أعقد الألغاز الكونية التي ما زالت تنتظر إجابات شافية، وتستمر في إلهام الفكر.

لماذا يبرر المسلمون الحروب بالدين؟
لماذا يبرر المسلمون الحروب بالدين؟

يتناول هذا السؤال المهم والمتكرر سوء فهم واسع حول مفهوم الحرب في الإسلام. فالإسلام، كدين، يدعو في جوهره إلى السلام والرحمة والتعايش السلمي بين البشر كافة. ومع ذلك، يُقر القرآن والسنة بضرورة الدفاع عن النفس والعقيدة والأرض، وحماية المستضعفين من الظلم والعدوان السافر. لذلك، فإن ما يُشار إليه بتبرير "الحرب" يكون مقيدًا بشروط صارمة وأخلاقيات محددة لا تهدف للغزو أو العدوان على الآخرين. تشمل هذه الشروط تحريم قتل المدنيين، والنساء، والأطفال، والشيوخ، وتدمير المنشآت الحيوية أو البيئة. الهدف ليس إكراه أحد على الدين، بل إزالة الظلم وضمان حرية العبادة والمعتقد والعيش بكرامة للجميع. التفسيرات المتطرفة أو الأفعال التي يقوم بها أفراد أو جماعات لا تمثل جوهر التعاليم الإسلامية السمحاء. فالأصل في العلاقات الإسلامية هو السلم والتعايش، والحرب هي الملاذ الأخير لدرء خطر عظيم ومؤكد. ويتطلب أي قرار يتعلق بالجهاد الدفاعي إجماعًا من أهل العلم والسلطة الشرعية، وليس قرارًا فرديًا أو جماعيًا متطرفًا. الإسلام دين يدعو إلى العدل، حفظ الأنفس، وصون الحقوق، ورفع راية الحق بالحكمة والموعظة الحسنة أولاً وقبل كل شيء.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري