الفيديوهات الدعوية

"المحرّم، الشهر الكريم لله
"المحرّم، الشهر الكريم لله

المحرّم، الشهر الكريم لله، هو باكورة العام الهجري الجديد، وبوابة زمنية مباركة تحمل في طياتها فضائل جمة وعبرة عميقة.إنه أحد الأشهر الحرم الأربعة التي عظمها الله سبحانه وتعالى، ويُعرف بـ "شهر الله المحرّم" لفضله ومكانته الخاصة.تكثر فيه فضائل الأعمال الصالحة، وتتضاعف فيه الأجور، مما يجعله فرصة ذهبية للتقرب إلى الخالق.ومن أبرز أيامه "يوم عاشوراء" الذي يستحب صيامه تكفيراً للذنوب، تخليداً لنجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه من فرعون.يمثل هذا الشهر بداية صفحة جديدة في سجل الحياة، وفرصة للتأمل الروحي وتجديد النوايا الصادقة.فليكن المحرّم محطة للتزود بالتقوى، والإكثار من الطاعات، والتفكير في مسيرة الهجرة النبوية الشريفة.ندعو فيه الله بالخير والبركة لأنفسنا ولأمتنا، مستشعرين عظمة هذا الشهر المحرّم.ففيه تتجلى البركات الإلهية، وتتسع أبواب الرحمة والمغفرة لمن أخلص النية وعمل صالحاً.فلنستقبل هذا الشهر العظيم بما يليق به من تعظيم وعبادة، سائلين الله أن يجعله فاتحة خير وبركة علينا وعلى الأمة جمعاء.إنه شهر يذكرنا بأهمية التغيير نحو الأفضل، وطلب العون من الله في كل خطوة من خطوات عامنا الجديد.

يونس: 99
يونس: 99

تُعد الآية 99 من سورة يونس توجيهًا إلهيًا عميقًا ومبدأً قرآنيًا أصيلًا، حيث تستهل ببيان عظمة قدرة الله المطلقة، مؤكدة أنه لو شاء سبحانه لجعل البشرية قاطبة تؤمن وتذعن دفعة واحدة، فهو القادر على كل شيء. لكن حكمته البالغة اقتضت ألا يكون الإيمان قسريًا أو إجباريًا، بل أن ينبع عن قناعة راسخة واختيار حر وتدبر عقلي وقلبي. تنتقل الآية بعد ذلك لتخاطب النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم باستفهام إنكاري بالغ الدلالة، تنفي عنه أي دور في إكراه الناس على اعتناق الإيمان، موضحة أن مهمته السامية هي البلاغ المبين والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، لا فرض العقيدة بالقوة. إن هذه الآية الكريمة ترسخ أحد أهم المبادئ الإسلامية، وهو "لا إكراه في الدين"، مؤكدة أن الإيمان الحقيقي هو ثمرة اختيار واقتناع شخصي عميق، بعيدًا عن أي شكل من أشكال الإجبار أو الترهيب. وفي طياتها سلوى وتطمين للنبي الكريم ولكل من يسلك مسار الدعوة، بأن الهداية من أمر الله وحده، وأن العبد مطالب بالبيان لا بالإلزام. إنها تذكير بأن حرية الاختيار هي جوهر العلاقة بين العبد وربه، وأن الله تعالى أراد لخلقه أن يؤمنوا بصدق نية واقتناع تام، ليثابوا على إيمانهم الطوعي النابع من أرواحهم. هذه الآية تجسد رحمة الله البالغة وحكمته في التعامل مع النفوس البشرية، وتؤكد على قيمة الإرادة الإنسانية في بناء مسارها الإيماني، فلكل نفس اختيارها ومسؤوليتها، مما يجعل الإيمان الحقيقي أكثر قيمة وعمقًا.

التوبة 67
التوبة 67

هذه الآية الكريمة، من سورة التوبة، ترسم لنا لوحة بيانية واضحة لأخلاق المنافقين وصفاتهم الذميمة. تؤكد أن المنافقين والمنافقات يتشابهون في طبيعتهم الشريرة، فهم نسيج واحد في البعد عن الحق. يأمرون بالمنكر بكل جرأة وينهون عن المعروف بكل خبث، قلبوا الفطرة السليمة والموازين الصحيحة. ويمسكون أيديهم عن الإنفاق في سبيل الله وعن فعل الخيرات، جبلوا على الشح والبخل والتقتير. لقد تناسوا أمر الله وشرعه، وغفلوا عن ذكره وحقوقه، فأعرضوا عنه وانشغلوا بمصالحهم الدنيوية الزائفة. لذلك، كان الجزاء من جنس العمل، فكما نسوا الله، جزاهم الله بالنسيان أي الخذلان والإهمال. حيث تركهم لعذابهم وشرورهم، وحرمهم توفيقه وهدايته، وأبعدهم عن رحمته الواسعة. ويختم سبحانه وتعالى وصفهم بأنهم هم الفاسقون حقًا، الخارجون عن طاعة الله وشرعه القويم. إنها دعوة للتأمل في هذه الصفات، والتحذير من الوقوع في شراك النفاق وسبله المظلمة. لكي نكون من أهل الإيمان الصادق الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وينفقون في سبيل الله.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري