الفيديوهات الدعوية

مرور كل عام هو اقتراب من الموت
مرور كل عام هو اقتراب من الموت

تأمل عميق في حقيقة لا مفر منها، فمرور كل عام ليس مجرد احتفال زمني، بل تذكير بمسيرتنا المتواصلة نحو المصير المحتوم. إن هذه الحقيقة، التي قد تبدو قاسية للوهلة الأولى، هي في جوهرها دعوة صريحة لليقظة والتبصر. إنها فرصة ذهبية لمحاسبة النفس بدقة وصدق، واستعراض ما قدمناه من أعمال خلال الفترات المنقضية من أعمارنا. هل كانت أعمالنا حسنات تضاف إلى رصيدنا وثقل موازيننا، أم أنها لحظات ضاعت سدى بلا فائدة حقيقية؟ هذا التذكير القوي يدفعنا لإعادة توجيه البوصلة نحو هدفنا الأسمى بعد الوفاة، وتحديد ما نطمح أن نكون عليه عندما نقف بين يدي الخالق. لنجعل من كل عام يمر نقطة انطلاق جديدة لتراكم الأعمال الصالحة، ونشر الخير، وترسيخ القيم الإيجابية في مجتمعنا وفي ذواتنا. فالعمر ليس إلا رحلة قصيرة، وقيمتها تكمن فيما نزرعه من بذور صالحة نحصد ثمارها الطيبة في الآخرة. فلنستغل كل لحظة بحكمة، ولنجعل من مرور الزمن دافعًا للارتقاء الروحي والعمل الدؤوب.

"لماذا الفوضى تحدث من دين واحد؟ هل هذا صحيح؟"
"لماذا الفوضى تحدث من دين واحد؟ هل هذا صحيح؟"

في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتداخل الروايات، يبرز تساؤل جوهري حول مصدر الاضطرابات والفوضى. تحديداً، يطرح البعض ادعاءً بأن ديناً واحداً بعينه هو المسؤول الأوحد عن التوتر وعدم الاستقرار العالمي. هذه الفكرة تستدعي وقفة تأمل عميقة ونظرة فاحصة للمسألة برمتها؛ فهل هذا الطرح صحيح؟ فهل يعقل أن تُختزل أسباب النزاعات المعقدة، التي تمتد جذورها عبر التاريخ البشري، في عامل واحد فقط؟ ألا توجد عوامل جيوسياسية، اقتصادية، أو اجتماعية أعمق تلعب دورها المحوري في تأجيج الصراعات؟ تاريخ الأديان، بما فيها الإسلام، يزخر بتجارب متعددة؛ من فترات ازدهار وتسامح، إلى أوقات صراع. وهل يمكن فصل ممارسات بعض الأفراد أو الجماعات عن جوهر الرسالة الدينية نفسها وسياقها؟ إن طرح هذا السؤال يدعونا إلى تحليل نقدي للمصادر الإعلامية والدوافع وراء مثل هذه السرديات. الأمر يتجاوز الإجابة البسيطة بـ 'نعم' أو 'لا'؛ إنه دعوة لفهم أعمق لديناميكيات الصراع البشري. انضم إلينا في استكشاف هذه القضية الشائكة بوعي وموضوعية لنصل إلى رؤى أكثر شمولاً.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري