الفيديوهات الدعوية

سورة الأعراف: 56
سورة الأعراف: 56

تُعدُّ هذه الآية الكريمة من سورة الأعراف (56) دعوة إلهية واضحة تفنِّد من خلالها تحريم الطيبات وزينة الحياة التي أحلها الله لعباده. تبدأ بتساؤل استنكاري: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق؟" مؤكدة أن كل ما هو طيب وجميل هو هبة من الخالق، أوجده للإنسان ليتنعم به دون إسراف أو تقتير. ثم تضع هذه الآية الكريمة فرقًا جوهريًا، فتبين أن هذه النعم وإن كانت متاحة للجميع في الدنيا، إلا أنها "للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة". مما يدل على أن نصيب المؤمنين منها في الآخرة سيكون خالصًا لا يشاركهم فيه أحد. هي توجيه رباني لإبطال كل صور الغلو في الدين أو الرهبنة التي تحرّم ما أحل الله، وتحض على الاستمتاع بما أباح الله من رزق وزينة على الوجه المشروع. وتختتم بتأكيد أن تفصيل هذه الآيات وتوضيحها هو لقوم يعلمون، أي يتدبرون ويفقهون، مما يجعلها منارة هدى لكل من يسعى للعيش وفق منهج الله المتوازن بين الدنيا والآخرة.

سورة نوح: 10-12
سورة نوح: 10-12

تتجلّى عظمة الدعوة إلى الله في سورة نوح، وتحديدًا في الآيات الكريمة من 10 إلى 12، حيث يقدم النبي نوح عليه السلام لقومه مفتاح الخيرات والبركات: "فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا". هذه الآيات دعوة صريحة ومباشرة للتوبة والإنابة إلى الله، القائل في ذاته العلية "كان غفارًا". ويترتب على هذا الاستغفار كنزٌ من العطاء الإلهي، يبدأ بإرسال الغيث المدرار: "يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا"، ليحيي الأرض ويخصبها، ثم يمتد العطاء ليشمل النعم الدنيوية الجليلة، فـ "وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ"، وهي من زينة الحياة الدنيا وقوامها. ولم يكتفِ بذلك، بل يَعِدُ المستغفرين بجناتٍ غَنَّاء وأنهارٍ جارية: "وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّـٰتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَٰرٗا". إنها صورة متكاملة للبركة الشاملة في الرزق، والذرية، والبيئة المحيطة، مؤكدة أن الاستغفار ليس مجرد طلب للمغفرة، بل مفتاح لخيري الدنيا والآخرة لمن أقبل على الله بصدق.

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري